«لا» قاطعة للمساس بحقوق الفلسطينيين

أكد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى موقف مصر الثابت والرافض أى محاولات لتهجير الشعب الفلسطينى خارج أرضه، أو المساس بحقوقه المشروعة، وفى مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفى تلقاه الرئيس السيسى، أمس، من إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية.
وجدد الرئيس، خلال الاتصال، ترحيب مصر بقرار فرنسا اعتزام الاعتراف بالدولة الفلسطينية، فى سبتمبر المقبل، معتبرا هذه الخطوة تمثل تقدما مهما على طريق إنصاف الشعب الفلسطينى، وتمكينه من نيل حقوقه كاملة.
وصرح السفير محمد الشناوى، المتحدث باسم الرئاسة، بأن الاتصال شهد تبادلا للرؤى حول مستجدات الأوضاع الإقليمية، حيث استعرض الرئيس الجهود المصرية المكثفة، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فى غزة، وإطلاق سراح المحتجزين والأسرى، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، فى ظل تفاقم الأزمة الإنسانية داخل القطاع.
وأعرب الرئيس الفرنسى عن تقديره الكبير للمساعى المصرية الرامية إلى وقف الحرب، مشددا على أهمية التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، استنادا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، إلى جانب ضرورة الإسراع فى بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة.
وتناول الاتصال تطورات العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وفرنسا، حيث تم تأكيد أهمية مواصلة العمل المشترك، لتعزيز جميع جوانب التعاون، وتفعيل اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، لا سيما فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وأكد الرئيسان عزمهما مواصلة وتعزيز التنسيق المشترك، لا سيما فى ظل التطورات المتسارعة التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط، خاصة مع التوافق فى الرؤى تجاه غالبية القضايا والأزمات ذات الاهتمام المشترك، بما يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
من جانب آخر، شددت مصر واليونان، على الرفض القاطع لتهجير الشعب الفلسطينى خارج أرضه، وأكدتا أن السبيل الوحيد لضمان تحقيق السلم والاستقرار الدائمين فى المنطقة يكمن فى منح الشعب الفلسطينى حقه المشروع فى إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق مبدأ حل الدولتين ومقررات الشرعية الدولية ذات الصلة.
جاء ذلك فى اتصال هاتفى تلقاه الرئيس السيسى، أمس، من كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء اليونان.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة، بأن الاتصال تناول مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث استعرض السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، جهود مصر المكثفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، وإطلاق سراح المحتجزين والأسرى، حيث ثمن رئيس وزراء اليونان هذه الجهود، مؤكدا دعمه لها، بينما شدد الرئيس السيسى، ورئيس وزراء اليونان على ضرورة البدء الفورى فى عملية إعادة إعمار القطاع عقب التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وتناول الاتصال سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، لا سيما فى ضوء إعلان الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية فى مايو الماضى.
كما تناول الاتصال تأكيد أهمية مواصلة تطوير التعاون المشترك فى مختلف المجالات، مع التركيز على تنمية التبادل التجارى وزيادة الاستثمارات المتبادلة، استنادا إلى الإمكانات الكبيرة المتاحة فى كلا البلدين.
وتطرق الاتصال كذلك إلى عدد من الملفات ذات الأولوية، من بينها التعاون فى مجالات الطاقة، والربط الكهربائى، وتعيين الحدود البحرية، ومكافحة الهجرة غير المشروعة.
وفى ختام الاتصال، أكد الرئيس السيسى التزام مصر الثابت بحماية المقدسات الدينية على أراضيها، بما فى ذلك دير سانت كاترين، لما يمثله من قيمة تاريخية وروحية، وهو ما نال تقدير رئيس وزراء اليونان.